لفتة: قمع الطفل لا يمنعه من الخطأ بل يؤدي إلى تحطيمه او صنع مارد لا يمكن السيطرة عليه
______________________________________________________________________________
الصراحة و التعبير المجرد وسيلة فعالة لما تكون العلاقة بينك و بين
أبنائك ساءت -لا قدّر الله- لدرجة انكم ماعدتوش عارفينن تتواصلوا..أو بقيتي
في صياح شبه مستمر.
اعترفي بغلطاتك لإنهم بالفعل خزنوا إنك أسأتي ليهم...ماتعتمديش على إنه موقف و عدّى لو كنتي فعلا عايزة علاقة جيدة و قوية من جديد.
مفيش مشكلة لما تصاريحهم باللي انتي شايفة انهم حاسين بيه أحيانا
في بعض المواقف ده بيجيب نتيجة سريعة و بيقلل النتايج السلبية و ممكن يساعد الطفل ينسى الاساءة
انتي نفسك لو حد زعلك و مباشرة صالحك او اعتذر لك او وضح لك انه مايقصدش
غالبا الموضوع مابيسيبش في ذاكرتك اثر طالما انه كان شيء محتمل
لما تلاقيهم خايفين قولي لهم انا عارفة انك خايف اني اعاقبك و خديه في حضنك و اسأليه ..صح؟
بالتدريج هيعبر و يتكلم
لما الطفل بيخرج المشاعر السلبية غالبا ما بيخزنهاش لو لقى رد فعل ايجابي
طمنيهم حتى لو انكروا خوفهم و عرفيهم ان صياحك و غضبك مش مقصود و ان من كتر خوفك عليهم بيحصل
وجهيهم لكلمات إذا غضبتي يقولوها لك
يعني مثلا قولي لابنك لو لقيتني بزعق و كنت زعلان قول لي انا زعلان من
زعيقك يا ماما و طمنيه ان رد فعلك هيكون هادي و طبعا لازم تنفذي ده و إلا
هتكون لا قدر الله نتيجة 10 خطوات لورا
و حتى لو فقدتي اعصابك مجرد ما تفتكري حتى و انتي ثائرة قولي له انا عارفة انك خايف او زعلان (اللي انتي شايفة انه حاسس بيه)
ماتزعلش بس انا بحبك..حتى لو كان بصياح بس هيوصل له و هيطمنه
مهما حصل الابناء بيتلقوا مشاعر الحب بسهولة و بتديهم ثقة كبيرة فينا
مفيش مانع لو كل ام شاركت اولادها بعض الفوضى في اطار استثنائي من وقت للتاني و يكونوا عارفين ان ده كان ممنوع فعلا
ده بيعمل حلقة وصل
يعني لو في يوم من الصيف قولتي لهم ياللا نلعب في المية .. و معلش هتتحملي مشقة بس نتايجها تستحق
في عيب ممكن ينتج او ان ابنك لو السيطرة عليه صعبة ممكن يتخيل ان ده تصريح منك بموافقتك على الفوضى
لكن المميزات ممكن تكون اكتر:
اولا: طاقة مخالفة الاوامر و عمل الممنوعات هتطلع
ثانيا: هيحس فيكي طفولة هتخلية يعبر لك براحة اكتر و ابسط عن مشاعره
ثالثا: ممكن مايخجلش انه يعرفك مشاعره السلبية او اخطاؤه.. و في مسار التربية احنا بنحتاج ده و خصوصا في المراحل المتقدمة
رابعا: ممكن تلاقيه اهدأ معاكي و اكثر مرونة لانه مش لاقي مجال كبير للعند .. لأن العند الطفل بيمارسه لتطويع المربي
ببساطة الطفل بيعتبر قواعد المربي زي باب خشب ممكن يفتحه و يعبر لو هو على قدر عالي من الذكاء الاجتماعي
او ممكن يطرق الباب بهدوء عدة مرات إذا كان المربي ميسر للطفل فتح الباب
علشان كده الطفل مابيكونش عنده مانع في طرق الباب و ده معناه ان الطرفين
على وفاق و تفاهم كبير ووعي سواء المربي او الطفل..أي ان المربي مرن و
متفاهم بالقدر الكافي
صرامة المربي و صياحه على اتفه الطلبات تعطي الطفل انطباع عن ان باب
التفاوض مغلق دائما مع المربي و انه لا حيلة أمامه سوى محاولة تحطيم
الباب.. أي اختراق القواعد الموضوعة
أو أحيانا تؤدي إلى طفل يطرق الباب بخجل و يتراجع سريعا و هذا معناه ان المربي أنتج طفل انطوائي انهزامي ..أي ان الطفل محبط
و مثال ذلك الطفل الذي يطلب طلبا بسيطا و إذا لاقاه المربي بالرفض تراجع
الطفل في خجل و صمت بلا معاودة المحاولة دون ان يستوعب سبب الرفض حتى مع
احتياجه لطلبه