[size=12]لو ان الأمر انتهى و انتهت الثورة على الوضع الحالي فكيف يكون حال عنواين الأخبار بالصحف القومية (القمعية):
احتمالان .. لا ثالث لهما ...
إما أن ينجح الشعب في "إزاحة" الرئيس ونظامه بالكامل، ويزيل "منهجية التفكير" التي يعتمد عليها منذ قيام ثورة يوليو 1952، ويقيم نظاماً مدنياً حديثاً يعتمد "الحرية" و "التعددية الفكرية" و "تبادل السلطة".
أو أن ينجح النظام في قمع المتظاهرين وتفريقهم، أو الالتفاف على مطالبهم بإجراءات شكلية تجميلية، فيقتنع البسطاء ويرحلون، ويذوب صراخ من يدرك الحقيقة وسط صحراء الخداع والتجمل.
والحق أني لن أصدع أدمغتكم بالتحليلات السياسية للأسباب والمسببات، والنتائج والعواقب لكل من الاحتمالين ... فقط سأنقل لكم صورة لما أتخيله لمانشيتات الصحف القومية في كل من الاحتمالين .. سأعطيكم أنا الجزء الخاص بالاحتمال الثاني .. وأترك لكم تخيل مانشيتات الاحتمال الأول.
مانشيتات الصحف القومية في حالة فشل الثورة
* في الأسبوع الأول:
مبارك: لقد اختار شباب مصر الاستقرار ورفضوا الفوضى .. وهذا عهدي بهم دائماً
الحياة الطبيعية تعود للشوارع المصرية بعد انتهاء "الاحتجاجات"
توجيهات الرئيس للحكومة باتخاذ كافة الإجراءات للتغلب على الثمن الباهض الذي دفعناه نتيجة الاضطرابات.
وزير الداخلية: لابد من محاسبة كل من تسبب فيما حدث خلال الفترة الماضية
عمر سليمان: الحوار مع قوى المعارضة مستمر حتى يتحقق الإصلاح
أمين الحزب الوطني: إعادة بناء الحزب بكوادر جديدة تتحمل مسئولية المرحلة المقبلة
سرور: إعادة الانتخاب في 24 دائرة على 46 مقعد من مقاعد مجلس الشعب لثبوت التزوير بها، ورفض الطعون في باقي الدوائر
(أكثر من 420 مقعد .. طبعا دا مش هيتكتب في المانشيت ولا حتى في التفاصيل).
* بعد 4 أشهر:
مبارك: لن أسمح بتكرار الفوضى ولن أتهاون مع من يتلاعب باستقرار الوطن
اكتشاف خيوط المؤامرة: خلايا ثورية إيرانية بالتعاون مع حزب الله وحماس اتصلت "بالمحظورة" للتغرير بشباب مصر ونشر الفوضى في البلاد
أمين عام الحزب الوطني: كل أعضاء الحزب وأماناته ينظمون غداً مسيرات لقصر القبة ترجو من مبارك ترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة دعماً للاستقرار
القبض على عناصر مشبوهة من "المحظورة" يحاولون الفرار من البلاد عبر أنفاق غزة
الحكومة: بناء على توجيهات الرئيس استطعنا تجاوز الأزمة نتيجة "أحداث الفوضى" والسيطرة على 90% من آثارها الاقتصادية
إحالة المتهمين في "أحداث الفتنة" إلى المحاكم العسكرية بموجب قانون الطوارئ
أهم نتائج الحوار مع المعارضة: تعديل المادة 76 من الدستور بتخفيض شرط الترشح للانتخابات إلى الحصول على تزكية 200 عضو فقط من المجالس النيابية بدلاً من 250
شباب "25 يناير": لقد غررت بنا قوى ظلامية لم نكن نراها، وسننضم للحزب الوطني لنساهم في بناء مصر.
وتحيا مصر طبعاااااااااا
[/size]