بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي المغتربات
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أطالع بين الحين والآخر عبارات تأتي على شكل أسئلة أو مخاوف من بعض اخواتنا المغتربات الجدد .
تتخوف الواحدة منكن من الجو الجديد لشهر الخير ...
كيف سأصوم وأجلس على مائدة الإفطار لوحدي بعد أن تعودت على مائدة الإفطار العامرة بين إخوتي وأهلي واحبابي ؟؟
كيف سيكون شعوري بعيدا عن تلك الاجواء الرمضانية الرائعة في بلدي ؟؟
هل يا ترى سأسعد فيه أم سيكون مثله مثل سائر الأيام ؟؟
والحقيقة أنها محقة في تخوفها هذا , فكلنا مررنا بنفس المرحلة ...
ولكني اخشى أن هذا التخوف يمتد ويتسع إلى أن يُذهب جمال وسعادة رمضان التي لا تقدر بثمن ..
ولذلك أحب ان انقل لكن تجربتي وتجربة من اعرفهن ممن تغلبن على الشعور بالغربة في رمضان وأقبلن على الله بجد واجتهاد كما لم يقبلن عليه من قبل ......
وأسأل الله العظيم ان يفتح علي ويلهمني الإخلاص لكي أشرح لكن كيف أن رمضانك في الغربة من أجمل رمضانات حياتك ...
وحدتك هي الدافع القوي لأن تتعلقي اكثر بخالقك ومولاك سبحانه
ضيق صدرك يزجك زجا في بحار العبودية والوقوف بباب مولاك وخالقك سبحانه
بعدك عن الأهل وعن الأحباب يكشف لك حقيقة أن لا وكيل ولا مؤنس ولا وكيل ولا جبار للقلوب إلا الله سبحانه وتعالى ...
لو أحسنت اغتنام هذا الشهر الكريم لعلمت ان الله عزوجل أراد ويريد بك خيرا فوفقك وأبعدك عن الناس لتتفرغي لطاعته وتفوزي بمرضاته ...
فهيا بنا أخواتي لنتعرف على السلوك الأفضل لنفوسنا في هذا الشهر الفضيل
أسأل الله عزوجل أن يبلغنا رمضان ويعيننا فيه على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان ويبلغنا فيه ليلة القدر أنا وإياكن وجميع المسلمين ..
وكل عام وأنتن إلى الله أقرب